كان الزمن وهَّاج

مِضَّارى جمب الريح
هانت علي روحي
يومي المرقته عليك
قايل عملت الصاح
تاريهو ده الوسواس
جايني يتفرعن
ويقول علي غبي
غردت عكس الطير
تتجارى وسط التيه
إيقاعي كان أشتر
في دنيا زي ترتار
كان البلد دايش
والبيهو ما معقول
الغربة هدة حيل
ياغالية يوم هبت
طرتني ليك اكتر
وادتني كم صفعات
خلتني ابرى أساي
واغزل خيوط الفال
بتذكرك مرة
جيت اقلدك ضُمه
ماسِك طَرف توبِك
صاري الحِلم طرحه
ريحة العَرق والهيل
عاوزاني اطلع زول
أملى الهِدم فوقي
واسمع خرير النيل
شيلي السماح يمه
وأحكيلي عن الكان
في غابر الأيام
يوم قلتي عني شقِي
باطفر الحيطان
امشي واجيكِ شجي
ترجيني لامن أجي
تديني قرصة اضان
لمن عيوني تطير
وترك على الجيران
البتهم سمحه
أصلي كنت صبي
وكان الزمن وهَّاج

سحر الغروب يتشهى فيك

ارفع ايديك
شان يتفتح بى حضرتك باب السما
ويتم حلولك في الوجود
ثم ... استعيذ
وابرز مفاتنك للمطر
تغسل انين روحك نضيف
شان استجيب لى دعوتك
وامنح جبين وشك سِمه
مورود يتاور فيني هم
جيدن بدت صفحة تواريخك تمش
للجات تكيل مقدار شعورك بالالم
جيت ابرا نقشك في الضلوع
من يات زمن متمدي فيك
قمريك حزم من عش رؤاي
ربطة غنا .. زايد وتـر
اعزف عليه لحن الربيع
وآخر مصب لى نور عينيك
يطفي الظما ويزكي الخيال
شان اوصفك يا شهرزاد
وانقر لِـما؟
سحر الغروب بتشهى فيك؟
ويظهر معاك زي النجوم
إيد في الخيالوعين في السما

بنـــوت نعـــش

بى رغم حزنك يا بلد
ياني الوليد .. داك الصبي
قاطع نفسكل الشوارع والبيوت
مكيول تراب معطون عرق
ما بِهملـك قلبي الوفي
بِرجع ثمِل من شوقو ليك
وينضم خرز سبحة حُجاي
من الحصا للإدعـو
إنَك شتات .. وإنَك "عدم"
مصلوب هناك
وهويتي دفتر وكوم وعود ..ما بتتوفي
مالغربة حوت
والفرقة كالتمن قماح خشم الوشي
"بنوت نعش" بالليل يجَـنْ شايلات "حزن"
شِهدن عزاي يبكن عليّ
ويطعِّمَن نُقط الكلام
شان السكوت يملاك نضم
ويدو الخبرإنو الجَـنا بِهواك عديل
نيلك اكيد عارفني بيك
وانو الغياب سجلتو في جواي حضور
واجي منتعل درب العشم
ممتد أمل
ويبقى المقام في حضرتك آخر سكن

لوحة بروق

مرات كده
تتوارى لي سحنة وشيك
زي طيف مرق من الشروق
واسأل عليك
حواتي خايد في طمي
رامي الشباك
لو صدفة صادك .. او لقاك
وانا في الأساس
متشابي لى لوحة بروق
مغموسة بي وهجك متاع
بدفر عليك نواتي بسأل عن نغم
بلقاهُ فيك
مقطع شرد وصداه راجع منكسر
أو يحتويك
نحات عظيم يتأملك
بيناتو موعد يبتديك
واجعاهو فكرة لقاها فيك
اوحتلو في لحظة شرود
انك ترانيم للعشق
وإزميلو جايب شكل غيم
انا من متين واقف حداك؟
متلهفك
كبي الوجع .. شان أغرفو
واملي الفراغ
عبيه تـبّْ .. بي طلعتك
… برسم على الهامش .. شعار
حرفين قيام .. خط في الوسط
لون في الإطار

غابت شمسك وكنتِ براك

كنت بفكر إني اجييك
قاطع تذكرتين للرجعة
ومقعد زايد
رامي عليه همومي معاك
مأجل سفرك
راجي مروقك
غابت شمسك وكنتِ براك
فِني عليّْ من نارك جمرة
تصلي جبين عمري المحروق
جيب الحسره الفاضي
ملان من خوفك
زيك واحد
طفر ظني وتكَّل عندِك
فارش فوقك توب المرقة
الفاردو عشانك
وما بي يهـوِّن همي عليك
شلتك فيني .. وقلبك حافي
شان اتعلم فيك اوافي
لمتين بتأجري صبرك ليَّ؟
وانت صبية
سقوك خليط العشم الصافي
مَلوكِ انين الفطرة النيه
نقط دمعك وملا أحداقِك
وسال من موية عيني لعابك
وبلت ريقك
ومن عند صمتك جاني كلامك
وبان حدودك

أمليني غيم وإتربعي

أمليني غيم وإتربعي
مدي المواويل في الغُنا
شوفيني فيك واتخيلي
لو كان حنيني أشار إليك
سديني مدخل للنزيف
تميني بيك
او بالقليل خليني فيك
واصليني في نفس المسار
جيبيهو آخرك وانزلي
إدلي قبال اوصلك
ما تقولي كيف؟
اختاري مني التشتهيو
يا الغيم هواي ساواهو قيف
زي قوس قزح
في لوحة باكية من العنا
لونين وظل
كانت مغتية بالغبار

بجيك في النوم

منو الخلى القمر يطلع ويدلى؟
منو الادا السحب قدرة
عشان تملى؟
ومين أدى البحر تيار
عشان يجري؟
ويكشح بالطمي الحلا
برق شع
مطر جارف .. بدر طلَّ
منو الفيهم
منو المداك بى حسنو
منو الاداك من ضلو
شنو الخلاك تتجلى؟
كدي ادلا
عشان طيفك سبق شوقنا
اكيد ضلك ضهب منك
وشمر عن كفوف صحوك
ركب صهوة جيادك خيل
أكيد إنك مظاهر كون
وفي جواك
نبت عِـرق المسافة نخيل
ختم مشهد غناي وجوم
كدي اتصور بلاك احوم
كأني البر .. وإنت بحر
وداخلو نجوم
بعد بُعدك
تجيني دُغش
ودامك حي
بجيك في النومْ

حقو تديني ارتياحك

يبدو إنِكْ
مهر جامح في صهيلو
فكرة عابرة ما بيه تطلع
شوق سنيني الراودنك
أبدو وافي
بس مجرد إنتِ توفي
لو تأكد
اني كايس في رحابك
وعد اخضر
يبقى أجزمْ
إني مسكون بي وجودِك
وإني بترجاكِ خاطر
واني ساكت
ساك دروبك في منامي
وليلي ماطر
ساهي محتار في البدسك
حقو تديني ارتياحك
ولو قمارينا بتغرد بره غصنِك
تبقى نافرة وصوتا فاتر
يا أمل عشمي المهاجر
ياوطن غايب وحاضر
انت اكتر من جمالك اصلو مافي
... كنت فاكر
ديك هبوبك لافحة حرك
داك حجيرك راجي باكر
وانت فوقك ،، نهر جاري
وضل غمامة مظللانا
لو رياح غربتنا هبت
وواقفة ساتر
بيني بين وعدك مسافة
ويبقى بينك وبيني لونك
وبين مسافة اني اغفر ليك جنونك
لحن عابر
صوت يفجر فيني كونك
وشوق ممدد دوني دونك

عليك خيرنا

عشان أعرف مداك لىْ وين
ضروري أشوف
شنو الفضَّل ، أجود منو
ويفيض عنك ، لحدي هناك
معاك الذكرى ليها صدى
وما تـنسِي
لأنو جناك ِ في المنفى
يكب الشوق على الالوان
لِيـدو غُـنا
تعالي نخت علينا الريح
ونبقى كتار
ونتجول مع النجمات
على كيفنا
تهد عين الشمس فينا
ونمشي نُضاف
تعالي نكوس
إذ بقينا
كما الاصحاب بنتقالع
مخاض بكرة
البمش بينا
نفكر كيف .. نكون ماذا
وبالفطرة
نريد غيرنا .. وما حاجة
تعالي براح
ولو ممكن .. نضيف واحد
مع "واحدِين" ونعمل صاح
عليك خيرنا

بالكاد أمارس صمتي فيك

لمن أبوح لنفسي بى
شوق السنين
واعبر معاك خط الافق
بي فد جناح
زي ليلي داك
الخاتي عينو على الصباح
أعفيني من همّ الوجع
لميني لو هاجت رياح
يا القى طيفك في الدروب
بي كم شكل
يا بسألك
كيف الدخول في ملتك
من أي باب
بالكاد امارس صمتي فيك
ماديهو ليك صبر الوكت
متوضي بيك
أديت فرض وجع المروق
من بين حُجب
مادا الزمن .. نِـد الغياب
يا الجيت تحس بي إني فيك
زي الوسم في سمرتك
جرب تشب
يمكن تشوف
من بره حد ما إنت فيْ
جرب تفي بي وعدي ليك
حاول تكون ما أي شي

هشي الظلام .. يا خنقي ..!!!

مالِنْ طيورك بدلت
اوقات مقيلها
وراودت هاماتا طول ..؟
يا جايه من طيناً سمح
مالك إذنْ .. ماليك حُزن
من غير تعي
ليه المطر ما بتنتهك
سترة شهيتِك للنزول ...
لما الغيوم بتحلقك ..؟
وتـنقِعِي
ياضاله ساي من غير هُدى
ارتاحي فيني وبسملي
هِشي الضلام .. بيتي القَـوَى
ويا خنِّـقي ..
واتعودي ما تغيبي ساي
مالليله يومك ياشمس
ادي الشجر لون البيوت
وادي السما حبه صباح
ماشيك وفارش في المدى
ماخد درب ..
ما بودي غير لحتتك ..
يا النخلتك هي الشايلة ذكرى
وماليه صاح
والجايّ جاي ..
ياهو القدر
بس نـقِعِي

مساير شوق

أجيك جابد طعم حلمي
المشيت بيهو
ومعلق بى ملامح زول
ملان وحشة
ومخضب نيل
في ليل فاتح غيوم شارع
كما الدهشة
قصاد خوفك من العَتمه
وكان درب العشم فارِق
عشان تمتدَ للآخر
تعال ميِّل على الممشى
وسيب عينيكَ تتعود تـنود فيني
وتهد جواي
وتتفتق بذور الريد فرع مجدول
مساير شوق بدون تصفيف
اخير تدخل براك في الضو
قبل ما تكوس وكِتْ تاني
أجيك فيهو
واخش زمنك
اناغم ليك ... مااا ترحل
واحول بينك مسافة وطول